المسيرة الخضراء
![]() |
المسيرة الخضراء |
مقدمة عن المسيرة الخضراء
تعتبر المسيرة الخضراء واحدة من أبرز
الأحداث التاريخية في تاريخ المغرب المعاصر. حدثت في 6 نوفمبر 1975، عندما قرر
الملك الحسن الثاني تنظيم مسيرة سلمية إلى الصحراء المغربية لاسترجاع الأقاليم الجنوبية التي كانت تحت الاحتلال الإسباني. وقد كانت المسيرة خالية من العنف، حيث
شارك فيها مئات الآلاف من المواطنين المغاربة بمختلف فئاتهم، حامليين الرايات
المغربية والقرآن الكريم. وهذا الحدث كان له تأثير كبير على التاريخ السياسي
والـدبلوماسي للمغرب.
. أهداف المسيرة الخضراء
كان الهدف الرئيسي من المسيرة هو استرجاع الصحراء الغربية (المعروفة اليوم بالصحراء المغربية) من الاحتلال الإسباني، الذي استمر لأكثر من 90 سنة. وقد نظم المغرب هذه المسيرة بهدف التأكيد على السيادة المغربية على الصحراء، وإظهار وحدة الشعب المغربي في السعي لتحرير أرضه.
الأحداث التاريخية التي سبقت #المسيرة_الخضراء
في عام 1958، حصلت مدينة العيون على
حكم ذاتي تحت الإدارة الإسبانية.
في عام 1963، وقعت حرب الرمال بين #المغرب و #الجزائر بسبب نزاع حدودي في الصحراء.
في عام 1974، رفع المغرب ملف قضية
الصحراء إلى محكمة العدل الدولية، والتي أكدت في 1975 وجود روابط تاريخية بين
المغرب والصحراء الغربية، لكنها لم تبت في مسألة السيادة بشكل نهائي.
في 1975، كان الملك الحسن الثاني في
محادثات مع الأمم المتحدة من أجل إيجاد حل سلمي لقضية الصحراء الغربية.
تفاصيل المسيرة الخضراء
في 6 نوفمبر 1975، انطلقت المسيرة من
مدينة العيون بمشاركة حوالي 350.000 مغربي، مكونة من مدنيين وعسكريين، عبروا
الصحراء المغربية حاملين الأعلام المغربية والقرآن الكريم. كان المسيرون يسيرون
سلميا، دون استخدام السلاح، مما أعطى المسيرة طابعا سلميا ودينيا، لاقت دعما من
جميع فئات الشعب المغربي، وحتى من الدول العربية والإفريقية.
. تأثيرات المسيرة الخضراء
استرجاع الصحراء الغربية: بعد المسيرة،
ضغطت إسبانيا على الرحيل عن المنطقة، مما أدى إلى توقيع اتفاقية مدريد في 14نوفمبر 1975، التي تم بموجبها تقسيم الإقليم بين المغرب وموريتانيا.
التحولات السياسية والدبلوماسية:
المسيرة كانت لحظة فارقة في تاريخ المغرب الدبلوماسي، حيث شكلت بداية الاعتراف
الدولي بمطالب المغرب في الصحراء.
وحدة الشعب المغربي: المسيرة أبرزت
القوة الوطنية والوحدة الداخلية للشعب المغربي في الدفاع عن قضاياه الوطنية.
تداعيات المسيرة على المستوى الدولي
بعد المسيرة الخضراء، بدأت الأمم
المتحدة والمنظمات الدولية في التعامل مع قضية الصحراء المغربية بشكل أكثر جدية،
مما جعل المسألة تصبح أحد الموضوعات المركزية في السياسة الإقليمية والدولية. ورغم
المحاولات المستمرة من قبل بعض القوى الدولية، خاصة الجزائر، لدعم جبهة البوليساريو
التي تطالب باستقلال الصحراء، فإن المغرب تمكن من الحفاظ على سيادته على الصحراء
الغربية حتى اليوم.
خاتمة
المسيرة الخضراء
تعد حدثًا فارقًا في تاريخ المغرب الحديث، حيث كانت رمزا للوحدة الوطنية وللتضحية
من أجل القضايا الوطنية الكبرى. وتستمر المسيرة كمصدر فخر وإلهام للأجيال الجديدة،
والتي تحمل شعار "الصحراء مغربية". وعلى الرغم من التحديات التي ما تزال
تواجه قضية الصحراء في الساحة الدولية، فإن المغرب يواصل العمل من أجل تحقيق
السلام والاستقرار في المنطقة.
إرسال تعليق